روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | أيتــام الأحــياء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > أيتــام الأحــياء


  أيتــام الأحــياء
     عدد مرات المشاهدة: 2400        عدد مرات الإرسال: 0

حينما تتمزق الروح فقداً، تتلمس الفراغ لتبحث عما تسد به ثغرات إحتياجها، من المهمشين! فلا هم مروا... ولا عادوا في نصف الطريق.. ضحيةً لإنفصال والديهم!

يتخبطون بين أزقة حرمان الطفولة، وعثرات المراهقة، كبرنا ولازلنا نلتفت لنُصعق بإزدياد تلك الفئة!!

أيُعقل أن تُنتظر شخصية متكاملة وهي ضحيةً لأزمة إنفصال الوالدين!!

أيعقل!

ونظرات الإنتقاد تلتف حولهم، وكأن ما حدث بإختيارهم! وذاك المجتمع المُبجل كان سبباً في إهتزاز أرواحهم حينما أنقص من قدرهم!

عار أن تُجعل الضحية شماعةً لأخطاءٍ وخطايا لا إختيار لها فيها، عار وخالق الأكوان، عار!!!

بعيداً عن أروقة إنتقاد المجتمع لهم، ماذا ستقدم تلك الفئة! كيف ستعطي في حين أنها نشئت منفيةً من أحضان والديها!

كيف للأمومة أن تحيى في قلب صغيرة حُرمت من والدتها!!

وهل من سبيل ليكبر ذاك الفتى فيكون يوماً نِعم الأب لأبنائه، وهو الجاهل بعطف والده!

مهما كبروا وتجاهلوا وعاشوا.. يبقى ذاك الفقد ذا أثر على تهشيم أرواحهم، كيف لهم أن ينسوا الماضي وهو من صَنَع المستقبل!

صدق أحمد شوقي حين قال:

ليس اليتيمُ من إنتهى أبواه *** من هم الحياة وخلفاه ذليلاً

إن اليتيم هو الذي تلقى له *** أماً تخلت أو أباً مشغولاً

الكاتب: نوف القحطاني.

المصدر: موقع لها أون لآين.